أفدى بروحى دعوة الإسلام
أفدى بروحى دعوة الإسلام
شعر السجون عصارة الوجدان , وملاحم التنديد بالطغيان , هذى سطور خطها ذو محنة فتدبروها يا بنى الإنسان
ملأ الهجاء جوانحى وجنانى وغلا الفؤاد فصار كالبركان
وتصعدت نفسى وثار أوارها فنقضت عهدا أن أصون بيانى
ونذرت روحى أن أكون مدافعا ً عن دين ربى فاستللت لسانى
أهجو وأشتم كفرهم وعنادهم أمضى وأطعن صدرهم بسنانى
****
تركوا الصلاة وقوضوا أركانها هدموا المساجد منبر الإيمان
هجروا الصيام وزيفوه فصومهم صوم الكلاب الجرب فى رمضان
إن الخيانة عادة فى طبعهم من سالف الأيام والأزمان
لم يعرفوا للمجد معنىً زاهيا ً غير الخنا وثمالة السكران
****ً
عجب العجاب هراؤهم وثغاؤهم ونعيقهم كالبوم , كالغربان
قلبوا الحقائق زيفوا بطلانها بالزور بالتدجيل , بالبهتان
جعلوا الهزائم نصرهم وتفاخروا بالذل بالخذلان , كالفئران
فوق الخرائب صرحوا بوقاحة إن الديار رخيصة الأثمان
يكفى بأن الحزب أرخى ذيله متحررا ً من ربقة الأديان
تكفى البلاد مبادئ أسدى بها حزب الفجور صنيعة الشيطان
****
خلطوا البنين مع البنات وزينوا عبث المجون بأقذر الألوان
نقلوا من التعليم كلَّ مهذب ٍ نقلوا حماة ديانة الرحمن
جعلوا الإناث معلمات للشباب وللرجال وسائر الولدان
لم يشهد التاريخ أظلم منهم ُ لا ظلم فرعون ولا هامان
****
فشريعة الغابات تحكم عهدهم فيه القوى معزز السلطان
لا صدق لا أخلاق فى أفعالهم سادوا البلاد بقوة الطغيان
حكم الطوارئ ,جاثم ومسلط فوق الرقاب كصارم السجان
ومحاكم التفتيش يزهو بطشها لاعدل لا قانون فى الميزان
أحكامها صورية مرسومة قبل استماع القول والبرهان
****
نقموا من الإسلام عزة أهله قتلوا الدعاة مشاعل العرفان
نقموا من الأحرار شم إبائهم زجوا بهم فى ظلمة الجدران
شادوا الغياهب تحت كل ِبنايةٍ نصبوا المشانق صلبة العيدان
ووسائل التعذيب لم يسبق لها مثل ٌ بكل عوالم الإنسان
****
أسمعت بالإنسان يحبس أهله أرأيت سجن الآل والجيران
أرأيت تجريد النساء ثيابهن وهتكهن بأبشع الألوان
أسمعت بالإنسان يسحق عظمه أرأيت كسر هياكل الأسنان
أسمعت بالإنسان يُشوى لحمه بالفرن بالبابور بالنيران
أسمعت بالإنسان يسلخ جلده أرأيت ثقب مسامع الآذان
****
تركوا الشهامة وازدروا حرماتها بإباحة الأعراض والنسوان
ملأوا البلاد مفاسداً ومعاصيا ً نشروا الملاهى عند كل مكان
فى كل حى حانة ً فجميعهم صرعى المجون ونشوة السكران
فصغيرهم قوادهم , وكبيرهم ونساؤهم بالبغى كالقردان
خربوا المدارس فى البلاد وأفسدوا طهر القلوب ونخوة الشبان
****
أرأيت صعق الكهرباء وكيّها أسمعت صرع العقل والأذهان
أرأيت تكوير الرجال وضغطعم ضمن الإطار كطبلة الصبيان
أرأيت سوطاً أكله وشرابه لعق الدماء زكية الجريان
****
أسمعت بالأظفار يقلع جذرها أرأيت ضغط الرأس يالتيجان
أسمعت بالإنسان يحشر شرجه بزجاجة الكازوز والقضبان
أسمعت بالإنسان يشرخ إسته غلظ العصى وقسوة الأغصان
أسمعت بالخازوق يخرق بطنه حتى يمزق ذروة المصران
أسمعت بالإنسان بنفخ جسمه حتى يصير كجيفة الحيوان
أسمعت بالإنسان يحصر بوله أسمعت سد مخارج الأبدان
هذا يسير من ضروب عذابهم فاقت جميع رذائل الشيطان
****
ماذا أعدد من مساوئ عهدهم أوليس عهد كل ُ جبان
ماذا ترجى من لئيم عاهر أو غير هدم الصرحوالبنيان
ماذا تؤمل من خسيس غادر ٍ أوغير مجد ضائع ومُهان
إذ كيف يبنى المجد حزب غارق ٌ بالفحش بين نواعم السيقان
أم كيف يرجو العزَّ حزب كله جمع الخنا وحثالة الإنسان
إن البغايا لا يلدن مقاتلا ً أبناؤهن أسافل الولدان
****
إن الفضيلة نبعها ومعينها حرم المساجد معهد الفرسان
ارجع إلى التاريخ فى أمجاده تجد الدليل ,وأصدق البرهان
فى القادسية عزَِّنا وفخارنا فيها دحرنا جيش أنوشروان
اسأل هرقل الروم عن أبطالنا اسأل ثرى اليرموك والوديان
اسأل عن الفرسان فى حطيننا اسأل فلول الكفر والأوثان
اسأل عن الشجعان فى تاريخنا فى سائر الأمصلر والبلدان
واسأل أسود الفتح فى قسطنطينة يُنبئك عنهم قيصر الرومان
فهم الكماة ليوثنا ونسورنا وهم التقاة مشاعل الإيمان
لم تشهد الأيام أبسل منهم فى الذود عن قدسية الأوطان
****
يا أيها الجلاد ألهب جلدتى بالسوط , بالكرباج , بالنيران
حطم عظامى بالمطارق دقها واقطع عروق القلب والشريان
افعل بجسمى ما تريد وتبتغى فالروح أمر آلهنا الرحمن
سيفل سوطك والعقيدة لم تزل أقوى وأمتن من عُرى الصوان
أنا مسلم ٌ والفخر يملأ أضلعى أنا شوكة فى أعين الطغيان
أنا مؤمنٌ والنور يملأ مهجتى أسمو به فى عالم الإنسان
سأظل أعلن دعوتى متحديا ً أدعو وأحمل راية الإيمان
وأظل معتصما ً بحبل إلهنا أفدى بروحى دعوة الإسلام
****
شعر/ أبو عبد الله الجندى
0 comments:
welcome to my blog. please write some comment about this article ^_^