استهداف "أيقونة" الثورة
استهداف "أيقونة" الثورة
بدأ المشروع "الكاكى" لـ"شيطنة" الثورة والثوار.. و"أبلسة" المظاهرات.. مقابل "فرعنة" المؤسسات، وعودة "المقدس" السياسى، وتوزيع "صكوك الوطنية" على مَن نحب و"التخوين" على مَن نكره.
المظاهرات ـ هذه الأيام ـ باتت "رجسًا" من عمل الشيطان.. و"فُحشًا" و"كبيرة" لا توبة منها إلا بالسحل تحت البيادات الميرى!!، نجحت أبواق الإعلام العسكرى، وصحف وفضائيات "الفلول" فى جعْل المظاهرات عملاً "سيىء السمعة" لمجرد أنها اقتربت من عرين "خلفاء" مبارك.
مصر كلها "حلال" على المتظاهرين.. إلا "البقعة المقدسة" فى كوبرى القبة، فالتظاهر عندها جزاؤه "الكفارة".. بالقتل ذبحًا على أيدى البلطجية!، لا يريد أحد أن يفهم بأن الثورة كانت على "الوثنية السياسية"، التى جسَّدتها أجهزة مبارك الأمنية، والتى جعلت منها العائلة الحاكمة "إلهًا" يُعبد من دون الله.
لا يريد "الخلفاء" أن يفهموا بأنه لم يعد فى مصر خطوط حمراء إلا "الدم المصرى"، ولا توجد مؤسسات سيادية وأخرى "ملك يمين" باشاوات المبانى ذات السيادة.
لا يريد "أصفياء" النظام السابق أن يعوا بأن مصر كلها وطن واحد.. وليست مقسمة إلى "حِلٍ" و"حَرَمٍ".. وفق "مصالح" مَن تلمع أكتافهم بالنياشين والرتب المذهبة، المظاهرات اكتسبت قيمتها وقدسيتها من ثورة 25 يناير.. المظاهرات ظلت "الرعب" الذى يقض مضاجع الطغاة.. فبيتوا النيل من سمعتها.. بإطلاق يد البلطجية على الناس.. باعتبارهم "متظاهرين".. وباختلاق أكذوبة "اقتحام" الأراضى التى "بُورِكَ" حولها .. وتقدست أسماؤها.. ليمسى الثوار "خوارج" يحل قتلهم أينما ثقفوا وتُقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وتعليقهم على جذوع النخل وأعمدة الإنارة!
الثورة .. فعلاً ـ لا مجازًا ـ لا "تنشل" فقط.. وإنما يُستباح عِرضها وسمعتها.. وتستهدف "أيقونتها"، وفى أعز ما تملك "المظاهرات".. ومن اليوم لن تعد للاحتجاجات السلمية ذات البهاء والوهج الذى انتزع إعجاب العالم، وطرد الطاغية الدموى حسنى مبارك من قصور الرئاسة.. بفضل الإعلام الملحق للخدمة فى "ثكنات" الحكام الانتقاليين.
حماية "المظاهرات" لم تعد مهمة التأمين فى الشوارع..إنما بالتصدى لهذه الحملة الرخيصة التى تحاول اغتيال هذا الفعل الحضارى.. والتى لا تستهدف ـ فقط ـ اصطياد النشطاء بالقناصة من على أسطح البنايات المحيطة بالميادين.. وإنما برسم صورة تقدمهم للرأى العام كـ"خونة" خارجين عن طوع الوطن والوطنية.
خبرة عبد الناصر فى شطر الدولة إلى فسطاطين "عسكر وطنيين".. و"نشطاء خونة" عادت من جديد لترسم خريطة المشهد السياسى المصرى، وعلى النحو الذى يستهدف اصطفاف الرأى العام وحمله على أن يولى قِبلته ويسلم عقله وقلبه لبيانات اللواء مختار الملا.. باعتباره وحيًا ونبوءة.
almesryoonmahmod@gmail.com
0 comments:
welcome to my blog. please write some comment about this article ^_^