الحكم على زينب الخواجة بالسجن لمدة شهر والخواجة تكتب من زنزانتها: لن أغادر السجن

الحكم على زينب الخواجة بالسجن لمدة شهر والخواجة تكتب من زنزانتها: لن أغادر السجن 
محرر الموقع
زبنب الخواجة ترفع شارة النصر
أصدرت المحكمة البحرينية قراراً بالسجن لمدة شهر بحق الناشطة الحقوقية زينب الخواجة، ابنة الناشط الحقوقي المعتقل عبد الهادي الخواجة، بتهم الاعتداء على شرطية والسب والتجمهر.

وإدعت النيابة العامة البحرينية أنها "تلقت بلاغا من مديرية شرطة محافظة العاصمة في 21 نيسان/ابريل الماضي بأنه اثناء محاولة قوات حفظ النظام فض مسيرة غير مرخصة بالقرب من باب البحرين قامت الخواجة بالتعدي على شرطية باستخدام القوة معها وبسبها".

وتابعت: "الخواجة قامت في وقت لاحق من اليوم ذاته بتعمد الجلوس على شارع الملك فيصل بالقرب من المرفأ المالي الأمر الذي ترتب عليه تعطيل حركة المرور.

هذا وأرجأت المحكمة قضية اخرى موجهة ضد زينب الخواجة إلى 27 أيار/مايو الحالي، لاستدعاء الشهود بعد أن وجهت لها النيابة العامة البحرينية تهمة التجمهر مع شابة بحرينية اخرى.

وكانت الخواجة شاركت في كانون الاول/ديسمبر الماضي في اعتصام دعا له نشطاء في دوار ابو صيبع بشارع البديع القريب من العاصمة المنامة، حين تم اعتقالها من قبل عناصر الشرطة النسائية.

الخواجة تكتب من داخل زنزانتها

وفي رسالة كتبتها الخواجة من سجنها، نشر نصها موقع مرآة البحرين، قالت الخواجة إن القاضي يستدرجها للحضور إلى المحكمة عبر وعود بالنظر في إطلاق سراحها، مؤكدة أنها لن تحضر أيا من الجلسات القادمة مهما كان عددها وهي مصرة أكثر من أي وقت مضى على عدم مغادرة السجن.

فكتبت: "أنا أحلم بابنتي في النوم واليقظة، لكنني أعلم أنني حين أكون معها في المنزل لن أكون مرتاحة البال أبدا. كيف أكون في سلام بينما الابنتان التوأم للسجين جعفر سلمان يعيشون بدون أبيهم لأكثر من عام حتى الآن، جعفر ذلك الرجل البريء الذي أصيب بالرصاص الانشطاري في  وجهه وفقد كلتي عينيه. جعفر الذي حكم عليه في محاكمة لم تستمر أكثر من 15 دقيقة ومن دون محام، وبدون حضور أي شخص من عائلته. القاضي نظر إلى الرجل المصاب الأعمى وصرخ في وجهه "لا تكلف نفسك عناء الجلوس، لقد حكم عليك بالسجن لمدة عامين"!"

وأضافت: "إذا أطلق سراحي، كما في المرات الماضية، سيقوم حراس هذا السجن بتسليمي حقائب بلاستيكية مع أغراضي الأخرى، ومن بينها سأرى "عصابة معصم" صنعها أحد السجناء لي بيديه، إنه حسن عون، الصبي الذي اعتقل أكثر من 5 مرات في حياته رغم أنه شاب صغير. حسن عون، ضحية التعذيب الذي تجرّأ بالحديث عن معاناته علنا، لكن شجاعته لم تحمه من أيدي معذبيه."

وتابعت في رسالتها: "سوف لن أكون مندهشة إذا كانت هناك زنازن تخصص لعوائل معينة، على سبيل المثال، عائلة الشهيد الطفل علي الشيخ! لم يقتل علي فحسب، بل عوقبت عائلته أيضا. الكثير من أفراد عائلته بين خارج وداخل إلى المعتقل. من بينهم من لم يطلق سراحه بعد، هؤلاء تحديدا هم من شهدوا على حادثة القتل!"

وقالت الخواجة في رسالتها: "لو أطلق سراحي، فكل قرية سأمر بها ستصرخ بأسماء لا عداد لها من معتقلي الرأي فيها، كل الجدران ستريني وجوههم. وحوالي، سأرى أمهات وآباء وزوجات وأطفال تملأهم الكآبة. سأرى ولدين للمرأة التي أصبحت أختي في هذه الزنزانة، الأم التي تجلس على سريرها تبكي على أطفالها بينما أكتب أنا رسالتي هذه. أنا لست زينب فقط، أنا جعفر وحسن، أنا أحمد وعباس، أنا معصومة ومنصور. قضيتي هي قضية مئات من المعتقلين السياسيين الأبرياء في البحرين، وإطلاق سراحي بدونهم لا يعني أي شيء بالنسبة لي."



0 comments:

welcome to my blog. please write some comment about this article ^_^